recent
أخبار ساخنة

ما ماتَ في معركةٍ شَهيدُ * للشاعر / مداحي العيد الجزائري

الحجم
محتويات المقال

ما ماتَ في معركةٍ شَهيدُ



ما ماتَ في معركةٍ شَهيدُ
تاريخهُ للمجدِ يستعيدُ
...
حَيٌّ بذي جنّتِهِ مُستبشرا
واللهُ من رحمتهِ يزيدُ
ِ...
ثمّةَ ما لم ترَهُ عيونٌ
مُبصرةٌ يا أيُّها المُريدُ
...
مُلكٌ عظيمٌ لم تزلْ قُصورُهُ
قائمةً يزورُها الوُفودُ
...
يُصغِي لِبُلبُلِ الضُّحى مُنتشيًا
ديدانُها في الجنّةِ التّغريدُ
...
وبالشّذى حيّاهُمُ ريحانُها
وابتسمتْ للمتَّقي الورودُ
...
حورٌ بذي غُرفتِها مَصونةٌ
من حُسنِها قد أشرقَ الوُجودُ
...
عينان نجلاوان مَن يراهُما
مِن دهشةِ الولهانِ لا يحيدُ
...
إذا رآها بالَّذي يملكهُ
في هذه الدُّنيا غدًا يجودُ
...
بِبذلِ نفسٍ مَهرُها حُورِيَةٌ
وكلُّ فعلٍ بعدها محمودُ
...
بعِزِّةٍ في وطنٍ يحيا الفتى
فيها ولا يُبعِدُهُ الحسودُ
...
يرُدُّ كيدِ الُمعتدِين جمعًا
فنحنُ قومٌ عن بلادنا نذودُ
...
لِذا يُقَدِّمُ الفتى مُهجتَهُ
مُندفعًا لمّا اعتلتْ بنودُ
...
قد رفرفتْ رايتُنا عاليةً
إذ حيَّ بندَّ الملتقى الجنودُ
...
الفصل الثاني
...
ثورتُنا أبطالُها أشاوسٌ
بل إنّهمْ فيها همُ الأُسودُ
...
جيلٌ كما قيل لنا مُلتزمٌ
بدينهِ عند الوغى شديدُ
...
جيلٌ أبيٌّ سُلِبَتْ من يدهِ
حُريّةٌ في بلده شريدُ
..
ُإذا تمادى بطَرا طاغيةٌ
عن حقّهِ المسلوب لا يحيدُ
...
لكِنّهُ عاصـفةٌ نكباءُ إن
ديست كرامةُ الحمى صنديدُ
...
لولا ضحايا ثورةٍ لمَا نمتْ
داليةٌ إذ تاجُها العنقودُ
...
لولا انفجارُ النُّورِ ما تبدَّدتْ
ظلمةُ جهلٍ أيُّها الأملودُ
...
قد رفضتْ أوطانُنا وُجودَهمْ
تلفظُهمْ من شرِّهمْ لحودُ
...

للشاعر /  مداحي العيد الجزائري

google-playkhamsatmostaqltradent