بداية الصقيع
منْ قالَ قطعةً واحدةً
لا تكفيني ..
أو أريدُ المزيدْ ؟ ؟
من أخبركَ إن سمعتُ صوتَكَ
تدفّقَ حبّي وحنيني ؟ ؟
من قالَ أنّك امتلكتَ
العقلَ والقلبَ والروحَ ؟ ؟
وعلى هجرِكَ أُعلّقُ سنيني
من أخبرَكَ أنّي في الدقيقةِ
أتنفسُ ألفَ لوعةٍ
وأنّكَ تنبِضُ بكلِّ حواسي ؟ ؟
هل تعلمُ ؟ ؟
ضحكتُكَ جذّابةٌ..
تشبهُ لوحةَ الجوكندا
هل تعلمُ ؟ ؟
لديكَ سحرٌ يكفي
لاغتسالِ شوقي مئةَ عامٍ
لديكَ كينونةٌ تحميني
من البردِ في عِزِّ الزّمهريرِ
و الليالي الموحشةِ
لديكَ احتواءٌ يثقلُ رأسي
يجعلُني أترنّحُ وأضيّعُ
خارطةَ الطّريق !!!!
أنامُ تحتَ نافذةِ الشّوقِ
على شرفةِ القمرِ ؟ ؟
تحتَ غطاءِ الليلِ
لا أدري بنفسي ...
يا إلهي أنا تائهةٌ
أينَ الطّريقُ ؟ ؟
من أينَ أبدأُ ؟ ؟
متى تأتي لتستردَني ؟ ؟
تركتَني في منتصفِ العشقِ
في بدايةِ الصّقيعِ
(انزل قليلاً من برجِكَ العاجي)
اسمع صرخَتي
فليكنْ بمعلومِكَ..
أنا لا أهذي ولا أستجديك
هي الروحُ سرحتْ قليلاً
وها أنا هنا
استقرَّ نبضيَ الجَموحُ ..
لا أريدُكَ ...
سوفَ أعودُ من حيثُ أتيتُ
هذهِ المرةُ الثّانيةُ
الّتي أغلطُ فيها
الأولى عندما أحببْتُ جماداً
والثّانيةُ عندما انتظرتُ سراباً
**