recent
أخبار ساخنة

وحيٌ ساقط * للشاعر / مصطفى محمد كبار

الحجم
محتويات المقال

 وحيٌ ساقط





حينَ أصابني الجرحُ مراً بلوعتهِ
فلم أرى بقربي من ونيسٍ أحدا
كأني كحبةُ الحصى بوحل صحراءٍ
رسى بخيبتهُ ببكاء الحزن فتنهدا
و كم أضاقتْ بهِ الليالُ في كسرةٍ
نجمٌ قد حملَ كسرهُ أرقاً و تبعدا
ذاكَ الجرح مالهُ يقتلني في تعبٍ
و كم تراهُ بطعن الوتينِ قد إجتهدا
حيناًيكسرني المنامُ بفراش الحجرِ
وحيناً الوجعُ يصبحُ كصلاةِ مقلدا
قسماً أني قد أدركتُ بكلِ ما ردني
ضجرُ العمر و تعبُ الروح و الغمدا
كدارُ الهزائمِ بهِا تناهتْ مرَ أحزاني
رجسٌ و قد نالني و غلٌ من حقدا
أهي سكرةُ الأقدارِ من أجهدتني
أم وحدها هي اللعنةُ و الحسدا
فلولا أضرحةُ المنايا ردتْ بركبها
ما دارني وجعٌ و لا الجرحُ غردا
بيميني كفنٌ و بيساري وهج القبر
ألمٌ في القلب و دمعٌ يبكي أبدا
تلك الروح كم شقتْ بذل دربها
و كأن القدر بطعن العمر تعمدا
و إني لم أنجو من وجعُ الحياةِ
حين العمرُ بالقبر بمولدهُ تمددا
نكبٌ في السنين تمضي بطعنها
و مرُ الزمانُ براحتي جمرٌ تخلدا
فأي حرفٍ من حروفُ القصيدِ
سينقذني و الجرحُ بالقلم رقدا
**

للشاعر / مصطفى محمد كبار

google-playkhamsatmostaqltradent