في مقابر الورد
ترنح الوتر " كقطرة ندى
على غصن وردة
تدلى في كف الصباح
يدنو حزينًا " يقرع
طبول الحنين
أَيُسمع للمطر الصدى
قرنفلة تحبو
لمستنقع الوهم
تظنه من بساتين الورد عبير
كمرآة سحرية بين يديها
تسرح شعرها الطويل "
صورة تجمدت
بين يديها تمرح الثلوج
في ظل جولة مع الصقيع
كيف تذوب نار
الحشا الجليد
عشرون طفلًا و خمسون
كفن "في ساعة ويوم
يزيد " للشمس
صورة في ظل مدفأة
في عيون الشريد
تتراقص الأطراف
تصطك الأسنان فهل
من طبيب ؟!
فكيف حال أم
في خيمة أجهضت وليد " ؟!
وكيف حال بيوت الطين
ووحشة المساكين
والعابرين في الطريق ؟!
يتوقف النبض
والحلم يغفو مثقل الرأس
على وسائد
في غرفة الإنعاش "
وداعه الأخير " كان
حلم يلفه الفقير بمنديل
في جيبه الصغير
ففي مقابر الورد . . . يدفن
يغفو الشهيد . . . ليضيء
اللحد ألف مدفأة و قنديل
**
للشاعرة / كلثوم حويج