طفرة روح

أيتها البهية...الشهية
الوضاءة...
يانبع من الحروف....
أخبريني ....
كيف لحدائق الباسمين...
لشلالات الخمور والنبيذ
أن تجالس خصرك المفتون...
وتدور حوله...
كي تستكين كؤوسها
وتبدأ من محور القداسة رحلتها..
إلى غياهب....
الأمور...
إلى جهات اللا حدود..
من اول التكوين...
وإلى نهاية العصور
كيف......
لأسراب النوارس والحمام...
لقطعان الايائل...
والطاوويس الطربدة
أن تقتات ...
من بين أصابعك الرحيمة...
وخطوط كفك...تهديها
الرحيق في حبور
بالله قولي...
كيف للقصيدة.. ...
ان تكتمل...سطورها
أن تمشي...بكامل...
شهدها...وفتونها
أن تحتفل....
بحصولها على....عنوان لها ..
هو أنت ياسليلة النبلاء في القصور...
يا عذبة التنهيد..
حين يلامس الريان جيدك في وقار...وانبهار
كيف..وأنت تختذلين
كل معالم التكوين..
كبف لمثلك أن تحتكر في عينيها
كل المعابد.. والكنائس
وتدور في محرابها..
كل البحور
ياامرأة...
جبلت مفاتنها...
على توحيد
الشعوب والقبائل ...
وتحطمت..على مشارف ثغرها المجبول بعناب بلادي...
آلاف من المعارك والحروب
وآلاف القيامات قامت.. ..
ثم استكانت
في فتوووور
أيتها السمراء...
الصاخبة...الساكنة..
الصامتة...
المتكلمة...
الفوضوية...
في انتظام.....
تباُلراحتيك إن لم تكن لي كفن...
إن لم تكن لي جدث...
إن لم تكن لي....
قلادة وتميمة...
على مدى الدهور
مطر رباب ياأنت..
معلق مابين كعبتين
ضحكة قمر...وأمنية
مابين غمازتين..
لنجمة هاوية...
تفترش جناحيها.
على مِفتاحيّ صول...
ولا الناهية...
بنكهةالنعناع....
تسطّرين...حلمك
ايتها الشّهية..
غزالية العينين...
نجدية الكتفين...
وعناب شفتيك...
الشامية...
استقت من بردى...
كل صنوف العافية
تعالي...لاتتردي
كوني...انشطارية التكوين...
نصفك...حواريةوكأس راحها الريان
ونصفك الآخر من طين..
انا الميؤوس...
من شقائي..
المنهك...
من رجفان أضلعي..
حين غارة ثغرك تجتاحني
في غفلة المعارك..
تذروني...مشتتاً..
ويمحو ريق شهدك
كل قديم..
يحيي ويزهر
كل احلام الطفولةمن جديد..
ياطفرة الروح...الشقية
تعالي لاتترددي..
لمثلك...
يصلي القلب خاشعاً
على مدى الدهور
**