أيّها المحار
كمحار
انغلقت كل السبل إليك
و الدروب
لا ثرثرتي
أيقضتك
لا زمني المتسارع
نبّهك
لا دموع عيني
كإشارة مرور أوقفتك
يلوكني البعد
ويُريحك
يمازحك رغم عتبي
تهديه بسماتي
التي مني تسلخها
التي مني تقتطفها
ثملة أيامي في غربتها
توقد قناديلها
ظلام السنين يكسوها
يمرجحها ويلهو بها
متعثرة خطواتي
متراكمة
متدفقة
على أجنحة الطريق
مترامية
أضاعت عناوينك
وشوارعك
كل المباني تضمك
وتخلو منك
أتوه أنا
لألقاك
تسكنني رغم انغلاقك
أيها المحار
**