أي الذنب

أَيُّ الذَّنْبِ مَهْجُ الْقَلْبِ اِقْتَرَفَ
جَوَابُ الْهَجْرِ مُنْذُ الأَمْسِ قَدْ عَرَفَ
وَفَجْرُ الْبَيْنِ فِي الْعَلْيَاءِ قَدْ أَزِفَ
أَرَى الْأَخْمَاسَ للْأسْداسِ قَدْ ضَرَبَتْ
أَرَى الشِّرْيَانَ ضَخَّ الْحُبِّ قَد عَزَفَ
فَكَيْفَ الْعُمْرُ بَعْدَ الْيَوْمِ مِنْ أَمَلٍ
وَكَيْف الْقَلْبُ نَبْضَ الْغَيْرِ قَدْ أَلِفَ
مَنِ المَكْلومُ مِثْلَ الْحَالِ يُسْعِفُني
مِنَ الْآلَامِ مِلْء الْقَلْبِ قَدْ رَشَفَ
فَلَا الْأَيَّامُ بِالأْقمارِ تَزْهُرُ لِي
وَبَدْرُ الْعُمْرِ عِنْدَ العَتْمِ قَدْ خَسَفَ
أَضَأْتُ النَّفْسَ مِنْ جَمَرَاتٍ انْدفَنَتْ
وَجَدْتُ الْعُمْرَ قَدْ وَلَّى إِذِ انْتَصَفَ
أَنَا المَوْجوعُ مِنْ صِدْقِي وَمِنْ أَسَفِي
طَبِيبُ الْعُمْرِ جَسَّ النَّبْضِ اِحْتَرَفَ
**