لحن الوجود حبيبتي
عبق النساء بعطرها يتبدد
و جمالها في العالمين مخلدُ
تأتي و تذهب كالغمام مطيرة
و تهب كالأنسام إن تُستوفّدُ
نفحاتها لتنشقي عبق الشذى
منها الزهور عبيرها تستوردُ
شهية النظرات كم بجمالها
أتذوق الحسن الأنيق الأغيدُ
ومنه أرشف سكر روحي كلما
له نظرت إليه زدت توقدُ
بالشوق إقبال لها لا ينتهي
مهما رأيت جمالها المتعدد
لو انها بالماء مرت بالخطى
لرأيته من سائل يتجمدُ
حتى الزهور اذا رأته جمالها
غدا تباين لونها متوردُ
خجلا تخال بها الزهور وكلما
مرت به متغير متجددُ
بجمالها كل الجمال صباغه
من حسنها الداتي والمتباعد
كل النساء أناقة من ملبس
وبها تأنق ملبس في المشهدُ
هي الكمال له الجمال وغيرها
يبدو لعينك بالجمال مقلدُ
فما رأيت بحسنها و دلالها
مثل كمثل جمالها المتفردُ
حبيبتي نبراسه هذا المدى
بحضورها شمس الصباح تصفدُ
حتى الطيور على الغصون ترنمت
بجمالها و له شدت و تغردُ
حبيبتي بالحسن آية من يرى
سر الجمال و كونه المتجسدُ
لحن الوجود حبيبتي بحضورها
طرب الوجود بها ومنها يسعدُ
**