قلائدُ من جُمان
ألفراشةُ
تهِبُ نفسَها للضوء
كلما باغتتها
بظلالٍ حالكة
فتذوبُ شُعلةُ البريقِ
في مواقد باردة !!
والشاعرةُ
تهِبُ نفسها للقصيدة
عندما تدغدغُ أحاسيسَها
ملائكةُ النور
فتقطفُ الأفكار المُشعةُ بالسنا !!
تحتَ سماءِ الأخْيِلَةِ،
يفتنها التجذيف
بسواعدِ الحروف
في بحور القوافي
لتغمر رداء السطور
بقصيدةٍ كاقترانٍ كوكبي
لاشبيهَ له !!
كلماتُها قلائدُ من جُمانٍ
تزخرفُ بها خارطةَ قلبكَ
فتعانق الخلود .
بطرقٍ مذهلة
تُرّوضُ المَجازاتِ الوهميةِ،
وتجاورُ جَذوَةَُ المعاني !!
تضيق ذرعًا من المنافي
وتتجاوز المَفازات،
تُرتقُ الشروخَ
في أنبات القصيدة
كيلا تتعرى الكلمات،
تهبُ للحروف أجنحةً
لتحلّقَ
حتى تصل إلى ذُروةِ الجنونِ الشهي !!
فتفتحُ شُرفاتُ الغَزَلِ
المطلة على أنفاس نبضها،
وتُبقيكَ داخلها
عاشقًا متوهجًا ،
فتدندنُ القوافي
بحروفٍ مشدوهةٍ باِسمكَ
فتكتملُ القصيدةُ ....
**