أزهرَ في فؤادِها الغرامُ
حتّى بدتْ من روضه أكمامُ
...
مُتَّكِئًا ينتابُني اضْطرامُ
...
أليَنُ مِن رَملِ البحارِ دُرَّتي
بها وبالزهر أنا مُستَهامُ
...
في ليلةٍ مُقمرةٍ ناجَيتُها
يحلو إذا ما ابْتسَمَتْ كلامُ
...
إذْ معها لا زمنٌ لا ضجرٌ
يُصيبُنا إذا سُكِبَ المُدامُ
...
حَلَّ صَبَاحٌ فتلاشَتْ ظُلمَةٌ
أَمَنْ بِهِ شَوقُ الجَوَى ينامُ
...
باكيةً من شوقهاحمامتي
حتّى اشتكتْ من نوحها أيّامُ
...
سألتُها لَم البكا هاتفةً
قالتْ صَهٍ فالخلُّ لا يُلامُ
...
قد سألتْنِي لِمَ تَبكي يا فتى
ذكرى ومَن فجّرها سِهامُ
...
فلم تزلْ نازفةً في كبدي
أشواقُها لم تَبرَئِ الكِلامُ
...
ذكرى قديمةٌ تَذَكَّرْتُ أَسَا
ها فاض دمع مُقلتي سِجامُ
...
كأنّنَّا بالأَمسِ لْم نلتقِ في
خلوتِنا لمّا ازدهى المُقامُ
...
نَسْهَرُ حينما يحِنُّ ليلُنا
لا يبتغي فراقَنا ظلامُ
...
ولَمسُها أثناءَ همسٍ نزعةٌ
هَلِ المشُوقُ حينها يُلامُ
...
همستُها قد ألهَبتْ لَيلتَنا
حتّى تدارك اللّهبَ الغمامُ
...
...
...
**