أثرُ الحنين
لكني من شدة رغبتي
نمتُ مع الحجر تحت
جدار ذاكرتي
و حلمتُ بفجرٍ من ضباب
و غيمٌ يحملني للغد
السعيد
لا
غدي لم يكن سعيد الحظ
معي
كنتُ سأعبر وجع
الحكاية باكراً
لو تركني الليل
أن أجمع خيبتي بجرعة
الكأس
قبل أن يغتالني سكرة
الفراق
لابكي بعده على
وفاتي
بسيرة الندامة حيناً
و حيناً أصنع لحلمي ألف
جنازة
فليس لي هنا أثرٌ بالحنين
المقتول
ما هذا الشيء الغريب في
جسدي يرجعني
للوراء
لي حكمةٌ أرددها بوقت
النسيان
فأنسى المعنى تماماً
كلما قرأت تاريخ الفاجعة
تذكرت
صور الذكريات التي
كسرتني بمنفاي
المر
يا أمي
هل مازلتِ تنتظرينني
أمام بيتنا القديم
بملح دموعك و تتحسرين
بغيابي
أم الموت
قد أخذكِ لدنيا الغياب
عنوةً
لتعيدي ترتيب أسماء أبنائك
المحبطين
هل مازلتِ لا تسترحين من
وجع الرحيل
كنتُ هناك يا أمي
بلا وعي أجسُ نبض ولدك
المقتول
فحملته بحقائب الأبجدية
بأحزن قصيدة
فلن نعود كما كنا
صغاراً
لن نعود يا أمي من
السراب
لنكتب ملحمة الغياب مرةً
أخرى
سأعيد لجرح الذكريات
بموكبه الأخير
مأتمٌ
ليليق بمستوى الأحزان
التي أورصتني ثوب
الضياع
علنا نلتقي أنا و أنتي
ما بعد الموت
لنقول لهذا الموت
ها نحن عدنا ثانيةً
نلتقي
فلا تقتلنا بلحظة حلم
بائس يا أيها
الموت
يردَ الموت علينا
كنتُ سأسرق أرواحكم
مرةً أخرى
لولا إنشغالي بموتكم
القديم و سقوطي
أمام باب
الحنين ببكائي بحزنكم
العتيق
**