recent
أخبار ساخنة

أمي * للشاعرة / زينب دياب

الحجم
محتويات المقال

 أمي





عندما نكون صغارا" ، يكون حضنها عالمنا ...
وعندما نكبر قليلا"يكون طرف ثوبها دليلنا ..
وفي الثانية عشر ،تصبح الصديقة في لحظة والعدو عند الغضب ..
وفي الرابعة عشر نهرب منها لنؤكد استقلالنا في محاولات مضحكة ..
وفي السادسة عشر ، نواجهها بأنها من جيل ونحن من جيل آخر ..
وفي العشرين نظن أننا نسيناها ازاء حبنا العاصف ...
وفي الرابعة والعشرين نخجل من توددها وحرصها ، ونتأفف لأننا لم نعد أطفالا" يا أمي...
وفي الثلاثين ،ننشغل بزواجنا وابنائنا وقد نهاتفها أو نزورها ..
وفي الأربعين ، تداهمنا لحظات الصحو بين وقت وآخر : أريد أمي ..وأتذكر أكلاتها الشهية . .
أما بعد الأربعين ، نكتشف أننا أصبحنا نسخة منها ، وما كنا نرفضه من توجيهاتها
ونتجاهله من نصائحها ، نكرره مع أبنائنا ...
أمي ..........أحبك .....في الصغر والكبر.....
**

للشاعرة / زينب دياب

google-playkhamsatmostaqltradent