لا كون لولاكِ..!
تغنى بك العشاق في كل واحة
لشعر و نثر في جميع ظروفها
بأفراحها والسعد والحزن والأسى
و في أصعب الأوقات أمن و خوفها
فما يجلي الأحزان في كل مهجة
سوى ذكر حواء يجلي صروفها
فلا قلب لم يعشق ولم صم قلبه
فلا بد في حواء قلب شغوفها
و حتى بها الحيوان و الطير مغرم
و بحر و نهر خاتم في كفوفها
لها تقبل الدنيا بإحساس عاشق
و ما تنبض الأكوان إلا لشوفها
رأيت بك الدنيا جمال يحفها
وكل جمال أنت أضحى يحوفها
ملائكة الرحمن في الأرض رحمة
لآدم من رب بخلق رؤوفها
و من جلها حواء قد جل خالق
فما مثلها شبه يجاري وصوفها
هي العبق الفواح والراح راحة
إذا الضيق فينا دب هبت دروفها
نسائم سعد في شعور مكدر
تهب ولون السعد يبدو وقوفها
على نظر بالود سعد لناظر
بنظرة تقدير لأحلى طيوفها
ترامى ذهول الخلق فيها وحولها
وفي كل محسوس أتت من صنوفها
جمال دلال رقة من أناقة
تفشى له سحر بأسمى رفوفها
سلام على حواء من قلب مغرم
يغني لعينيها شعور كلوفها
**