أزهر معتدة
أزهرَ في فُؤادِها غرامُ
على مُحيّاها بدا اهتِمامُ
...
أصابها بقوسهِ هُمامُ
...
أو زهرةٍ بنفسجيّةٍ على
ربوتها يقطفُها الغلامُ
...
سافرةً تمشي الهُوينى غنجا
كأنّ أثواب الرّشا أكمامُ
...
أليَنُ مِن رَملِ الفيافي رِقةً
من شغفي بالزّهر مُستَهامُ
...
نَسْهَرُ حينما يحِنُّ ليلُنا
لا يبتغي فراقَنا ظلامُ
...
في ليلةٍ مُقمرةٍ ناجَيتُها
يحلو إذا ما ابْتسَمَتْ كلامُ
...
بِتُّ على كُثبانِ شطِّ غادةٍ
مُتَّكِئًا ينتابُني اضْطرامُ
...
ولَمسُها أثناءَ همسٍ نشوةٌ
هَلِ المشُوقُ حينها يُلامُ
...
همستُها قد ألهَبتْ لَيلتَنا
حتّى تدارك اللّهبَ الغمامُ
...
إذْ معها لا كدرٌ في زمنٍ
يُصيبُنا إذا سُكِبَ الوِئامُ
...
حَلَّ صَبَاحٌ فتلاشَتْ ظُلمَةٌ
أَمَنْ بِهِ شَوقُ الجَوَى ينامُ
...
باكيةً من شوقهاحمامتي
حتّى اشتكتْ من نوحها أيّامُ
...
سألتُها علامَ تبكينَ فقا
لَتْ سُرِقَتْ من عُمُرٍ أحلامُ
...
ثمُّ سألتُها فقالت لي صهٍ
إنَّ حبيبَ القلبِ لا يُلامُ
...
فلم تزلْ نازفةً من كبدٍ
حتّى أصابَ قلبَها الكِلامُ
...
ذكرى قديمةٌ تَذَكَّرْتُ أَسَا
ها فاض دمع مُقلتي سِجامُ
...
...