في جمال المقلتين
في جمالِ المقلتينْ
آيةٌ للحُسنِ ، تغفو
***
في جمال المقلتَينْ ..
يتماهى البدرُ نوراً و سُروراً
و يرى الشَّمسَ تُغنّي :
" و أخيراً ..
شاءتِ الأقدارُ أن نمضي سَوِيّاً
و أخيراً .. يا حبيبي
سوف نُمسي عاشقَينْ ..! "
***
في جمالِ المقلتينْ ..
يلتقي الضِّدانِ من شتّى بقاعِ الأرضِ
من كلِّ اختلافٍ ..
يلتقي البَرُّ ببحرٍ
يلتقي اللّيلُ بفجرٍ ..
لِيصيرا توأمَينْ ..!
***
في جمال المقلتينْ
يُصبحُ الشِّعرُ كنثرٍ ..
و يتوهُ الوزنُ فيهِ
مثلَ ربّانٍ كفيفٍ !
و القوافي تتلاشى كخريفٍ ..
تحملُ الشِّعرَ و تمضي
لِتُآوي نفسَها
تحتَ سماءِ الوجنتَينْ
***
في جمال المقلتَينْ
قصّةٌ لا تنتهي ..
و حكاياتٌ يطولُ السَّردُ فيها
و كؤوسٌ من نبيذٍ
كلُّ نفسٍ تشتهيها
و ربيعٌ باسمٌ
يختالُ سحراً و حبوراً ..
يلبسُ الدّفءَ وشاحاً
من رحيق الشَّفتَينْ
***
في جمال المقلتينْ ..
يرقصُ النّايُ و ينسى
كلَّ حزنٍ يعتريهِ
كلَّ همٍّ كان فيهِ
و يداوي بؤسهُ
من نظرةٍ أو نظرتَينْ
من جمال المقلتَينْ ..
**
للشاعر / عدي النابلسي