رسالة الى أبو جهل.؟!
حرفي تدلى لأهل الذوق من قزح
ألوانه بصفاء الجو تنعكس
تلك المرآيا شعوري في تقوسها
تبدو على الغيم للراقي من الورس
حطت فراشات عشقي طيف أجنحة
من الجمال على غايات ملتمس
و رفرفت في سماء العشق روعتها
به شعور أنيق الروح تنغمس
نوارس الحرف بالشطئان حائمة
تمتص من فيض انسامي لها نفس
شذى الربيع شعوري في مرافئه
يقيم للزهر من نفحاته عرس
ما كل من جاء مني نال بغيته
أو كل نازلة بي ترتجي قبس
مشاعلي كنجوم يستضاء بها
لكل روح لها من ذوقها حدس
سود الليالي ترى بالعين ظلمتها
لمن ظلام له في عمقه دمس
و كل روح ضياء في بواطنها
ترى الضياء شعورا ما به لٓبٓسُ
وواثق النفس يأتي حامل ثقة
بالنفس ما همه قول به بخسُ
و الطيب للطيب يلقى في تعامله
و الخبث يرمق أهل الطيب بالدنس
قل للرديئ أنيق جئت في نظري
بظاهر لم أكن أدري بك النجس
مالي أرى الناس في أفكارها خبث
و لو بدت بثياب الطهر تنبجس
الكل يأتي على روح بلا ثقة
بنفسه في تعاريج إحساس لينتكس
يطل من شرفة الأذواق ذو ألق
و خلفه ذيل خبث يلتوي وجس
توجس المرء خوفا هو من عمل
له و فيه فلا يخضر ذو اليبس
الطين بالماء يروي لو له زمن
بالجدب إن بل ريقا طاب ملتمس
و أنبت الطيب من طيب بتربته
و كل بور خبيث حاله بئسُ
لا ينجلي الليل إلا من صباح له
يجلي بإشراق في جفن له نعس
مجالس السوء لا تأمن جوانبها
فكم حمار بوجه يشبه الفرس
والفرق في النهق إن تسمع لقائلهم
فاللخيول صهيل رن كالجرس
**