مواسم الرجاء
كمواسم رحيل الطيور
إلى أرض خيرة العطاء
انتظارنا تجاوز أبواب الرجاء..
أرضنا متروكة تحت انسدال ظلمة
قاربت الانتهاء ...
وكنسمة عابرة تحت جنح يمامة
تبحث عن موطن للسلام ..
هاجرنا قواقعنا واكتنفنا سبيلنا
أمل للخير والعطاء
لن نبقى كمن كتب أمنياته
التسعة والتسعين
على شاطيء الرمل.
ولسنا كتربة مالحة حلمها
بيادر قمح ورخاء
كيف للتيه بعد اليوم أن
يغير مسار دربنا
وضوء اليقين امامنا تحرسه
عيون الفضاء؟
كيف للدفء ان يغادر
حضن السماء؟
كيف للنبع ان تخدعه
غيمة رعناء؟
كل الوجوه كانت مغبرة الهيئة
والكون حولنا مسروق
البهجة فاقد لألق الربيع
غائمة سديمية الرؤية
وكأن نظاراتنا الشمسية
كانت قاتمة السواد..
ونجومنا تعرج ليلا
لسمائها وفي الصبح تهبه الضياء ..
ونهرنا الرقراق كل يوم
يسوق قطعانه باتجاه البحر ليعلن
لرحلته بدء بعد انتهاء..
من سيعلمنا كيف نبر
بأرضنا المعطاء..؟
ستورق أمانينا كما شجيرات
التين والدراق..
سيعزف الكون أغانيه
ويدعونا للحب والعطاء...
**