أين زهوكَ ياعيدُ ..!!.؟
/
أتيتَ يا عيدُ والأحوالُ في عدمِ
والقلبُ فينا عليلُ النّفسِ مُنضرمِ
/
أتيتَ يا عيدُ والأحلامُ قدْ سُحِقَتْ
والعيدُ فينا جراحات ٌ من الألَم ِ
/
أتيتَ يا عيدُ والأهوالُ تتبعُنَا
بردٌ وجوعٌ وقتل الروح بالسّقمِ
/
يا عيدُ قد جئتَ بالأثوابِ تُلبِسنا
ونحنُ لا نملكُ إلّا رحمةَ الخيم ِ
/
يا عيدُ قد جئتَ بالألعاب ِ مُحتَفِلاً
والحفلُ فينا رصاصُ الموتِ والعَدَمِ
/
ياعيدُ قد جئتَ بالأفراحِ تُسعِدُنا
ونحنُ نبكي على خبزٍ لنلتهمِ
/
يا عيدُ قد جِئتَ بالأطعام ِمن طيبٍ
ونحنُ نبحثُ تحتَ الزّبل ِ بالنَّهِم ِ
/
يا عيدُ قد جِئتَ بالإكرامِ من شيم ٍ
والعزُّ فينا لمشلول ٍ ومُنسقم ِ
/
يا عيدُ قدْ جِئتَ بالبَسْمَاتِ تبهِجُنا
وبسمةُ العيدِ لا تحلو لمُنعدِم ِ
/
يا عيدُ قدْ جِئتنا بالثّلجِ تغمرنا
ونحنُ نبكيْ أُوارَ النّار ِ بالحلم ِ
/
يا عيدُ قد جِئتنا وردا ً وما عطرتْ
وعطرُنا برياح ِ الموت ِ مُلتَئِم ِ
/
ياعيدُ أهديتنا حبّا ً بهِ أملٌ
والحبُّ قد ذابَ في الأحقاد ِ والنّقَم ِ
/
يا عيدُ أهديتنا صِدقا ً وفي نعمٍٍ
والصّدقُ قد صارَ كذّاباً وبالقَسَم ِ
/
يا عيدُ ألبستَنا النّكرانَ مبتهجا ً
ونحنُ نلبسُ نكرانا ً لمُقتَحَم ِ
/
ربّي سماؤكَ ألحانٌمرتّلةٌ
سماؤنا بلهيبِ النارِ والحُمَم ِ
/
ربّي شموعك َ أضواءٌملوّنةٌ
والشّمعُ في يدِنا ، للرّعبِ والأثِم ِ
/
ربّي بحارك َ والأمواجُ في نسق ٍ
والموجُ في بحرنا هوج ٌبمُدْلَهِم ِ
/
ربّي ربوعك َ خضراءً مزيّنة ً
ومرجنا أصفرٌ بالغاز ِ مُلتهم ِ
/
ربّي وتاجكَ إجلالٌ وفي ألق ٍ
ونحنُ تيجاننا وشمٌ من السّخمِ
/
ما أصعبَ العيدُ ياربّي على وطن ٍ
تغدو الجهالةُُ عنواناً لمُحْتَكِم ِ.؟
/
ما أصعبَ العيدُ ياربِّي على بلد ٍ
صارَ العبيدُ كأسياد ٍ وفي القِمَمِ.؟
/
ما أصعبَ العيدُ يا ربّي على بشر ٍ
تغدو الطفولةُ أشلاءً من الفحِم ِ.؟
/
ما أصعبَ العيدُ يا ربّي بعائلة ٍ
والأمّهاتُ فقدنَ الحبَّ بالألمِ .؟
/
ما أصعبَ العيدُ يا ربّي بعائلة ٍ
والطّفلُ فيها صريعُالجوع ِ والألم ِ.؟
/
ما أصعبَ العيدُ يا ربّي بعائلة ٍ
وعمدةُ البيتِ مشلولٌ من القدم.؟
/
ما أصعبَ العيدُ يا ربّي بعائلة ٍ
ونِصفُها جثثٌ والنّصفُ في يَتَم ِ.؟
/
والأمُّ تائهةٌ في بحثها ألما ً
وراءَ لقمة ِ أفضال ٍ من الطّعم ِ
/
ما أصعبَ العيدُ يا ربّي على بشر ٍ
سماؤهالهبٌ والأرضُ بالحِمَم ِ
/
وبهجةُ العيد ِبالأنوارِ زاهية ٌ
وعِندنا بكهوف ِ الجرذ ِ والعَتَم ِ
/
أتيتَ يا عيد ِ والعطشانُ في أملٍ
عدل الإلهِ وفي الأكباد ِ مُرتسِم ِ
/
يا للخسارة ِ والأحقادُ قد حرقت ْ
جلّ المعاني بما آلتْ من الوَصَم ِ
/
أطلقْ رصاصكَ جهلاً وفي ذللٍ
ولنْ أجيبك َ إلّا من هُدى القلم ِ
/
القتلُ لا يصنعُ الثوّارَ والفَخَرا
والموتُ لا يسترُ الإجرامَ بالرّدم ِ
/
والحِقدُ لا يصنعُ التعميرَ والقِببا
والجهلُ يُغرقُ بيتَ النّورِ بالعتم ِ
/
والجهلُ يبقى شريكَ الموت ِ في عدم ٍ
والعلمُ يبقى شريكَ النّور ِ بالقمم ِ
/
مهما تكالبَ شرٌّ فوقَ راحتنا
فالموتُ أقربُ من تنهيدة ِ النّدم ِ
/
قتلُ الجسومِ نفايات ٌ بعزّتنا
والرّوحُ تفرحُ بالإكليلِ والنِّعَم ِ
/
ونفحةُ الحبِّ في الإيمانِ من أَزَلٍ
وقوّةُ الكون ِ لا تقوى على الهدمِ ..!!.؟
/