recent
أخبار ساخنة

بفكرة النسيان * للشاعر / مصطفى محمد كبار

الحجم
محتويات المقال

 بفكرة النسيان



يكفينا  

أن نفتح بآخر الليل

نافذة للحلم


لندرك تماماً نحن  

كم مرةً متنا بخيبة 

الأيام 


يكفينا فقط

دقيقة صمت مع الذات

لنعلم  

كم نحنُ محبطين بقصص

العمر البائس


فأنا دائماً

أرثُ من بقايا الخطوات

تعب الدروب في الشرايين 

 

و ندمٌ بجرعة الهزيمة

كلما بكى القلب بحضرة 

الغياب 


فكلما قرأتُ القصيدة  

بتمعن أكثر


متُ  

بباب الإنتظار أكثر

فأكثر


يا أيها السارق  

من خطواتنا لون الحيرة


أي طقوس اللعنة  

مازلتَ  

تمارسه بأعمارنا و نحن

مختلفين عن بعضنا


هل تذكر 

متى إلتقينا هناك 

بغبار العناوين


و كم كان وقت البكاء

و مدة اللقاء


تفارقنا نعم أنا و

أنت

 من بعد الطعن و الخذلان


لكن 

كقاتلٍ محترف يحمل 

السكين

و ضحية مأسورة بعبودية

الموت

 

لكني  

نسيت أن أخبرك يا أيها

الدامي


بأن الروح التي بقيت معك  

هي روحي


قل لي كيف سأحيا 

بلا الروح بوجع الغياب


و على ضفاف الأحزان 

مازلتُ  

أصنع من صفحات الأيام

توابيت أضرحتي


و دائماً أسألُ نفسي


هل أنا حيٌ حقاً

و أصلح بشأن البقاء

لكي أبكي


الحجرُ  

نام في عيني و مازال

يحلم بالغسق


و يسأل متى سأنهض من

فراش الموت 


لأكتب على جدار الضمير

ذاك المعنى الغائب

بالقصيدة 


و هذا الجسد كم   

سينتظر قدوم موعده


ليكمل  

فكرة الوحي بطريقة

النسيان


فمن تاه كالغريب بذكرى

الرحيل


لا أظنه  

سيقرأ من نعوة موتنا 

بوقت الصلاة الأخير


فالسراب 

هي لوحة المجانين

بكأس الإنكسار 


و سكرة الألم  

هي وصية من أحببناهم  

بأرواحنا


وحدها  

تلك الحروف التي لامست  

جدران أوجاعنا  


ستبكي مع البحر 

بوداعنا


فسيرة القلوب المتحطمة

بقيت 

مدونة بصور الذكريات 

بالهوية


و هذا الوجع العميق 

بإنقلابات الأزمنة

  

من سيرعى بقائه  

فينا

برعشة الصراخ


فالأنين بدموع الفراق

هي من وظيفة  

تلك الليالي الساقطة


و ترتيب الأوجاع  

و شكل الطعنات في  

القصيدة 


هي  

من إختصاص الأموات

القدامى


و نحن  

الحالمين بلحظة لقاء


إختصاصنا هي

تنهيدة القهر المميت


و دفن الحياة فينا 

لألف مرة بكل 

يوم 

**

للشاعر / مصطفى محمد كبار 


google-playkhamsatmostaqltradent