الصديق
ومن مثلي مر بالصعاب الوعرة
وسار بين نوائب دهر مستعرة
فقد مشيت سبيلاً وخُضتُ طريق
وعلمت للصعاب تحٓمُلاً ومقدرة
بوجود خلٍ لديك وفي رفيق
تهون الصعاب وإن هلت زُمرة
درعاً حامي ولايوما يضيق
ثابتاً كالطود.. صلباً مثل صخرة
كل الضربات تمر ولا تعيق
الا ما جاءتك ليلاً مستترة
طعنته صعباً منها تستفيق
جُرحهُ عمراً لايمحو أثره
قدر جمال الوفاء العتيق
قدر الخيانة موجعة قذرة
قالوا غول وعنقاء وخلٌ صديق
أشياء عسيرة في دُنيانا ندرة
عسي الزمان يجود لك بصديق
وفياً. ولا يبتليك سيئات غدره
**