من غيهب الصمت
من غيهب الصّمت ناقوسٌ يواسيني
ويرجِعُ النبضَ في أقصى شراييني
وينقر الحلم في عزّ استحالته
كأنّما عسلَ الأوهام ساقيني
يا أيّها الولدُ الباقي بقافيتي
أما مللْتَ المآسي في دواويني!؟
أما تعبتَ؟ وماء القلب تحفظهُ
عمّن سواها وعن طيب الرياحين
عصفورة الحقل تلهو في سنابله
وقلبيَ القمح في بطن الطواحينِ
شمسي تغيب وبدري في تألّقه
يدُ السنين ودقّت بالأسافين
لي من هواها أراجيحٌ منمّقةٌ
وابتسامٌ وأنسام التشارين
لي فرحةٌ وسرورٌ قلّ منشئهم
لولا بدت ...جنّةٌ لا لا تكافيني
ما افترّ نرجسها إلّا وأسلمني
لعالم الطّفل مشدوهاً ألاقيني
كأنّما الوردُ من أزرار رونقها
أو مصدر الطيبِ من ريح المساكين
ما أنبت الله في قلبي كطلعتها
جذرٌ بشِعْري وروحي في الأفانينِ
...