يا عَبل
وميضُ البرقِ ..
ثَلم أحداقاً
لَم تجفَّ مآقيها ،
ما بين نجوى ...
وخفقةٍ
تفرُّ الغادرةُ
تُنبتُ الكلأَ صفحتيّ
مزاراتِ شجنٍ ....
تُناجي النّجومَ
أَنْ بخبري لا تَضُنّي ،
يا ناعيَ الحيِّ
أَخبرْ مضاربَنا ....
أنَّ عنتَرة حيٌّ
لِتَقِرَّ غواليها
حاجِ الأحاجيَ ...
وقلْ بأُحجيةٍ
لَم تردفهُ نوقٌ
سخطُ الزمانِ نادمَ
رِكَابَهْ ...
فذَرا النّوقَ والنّعمانَ
والرُّوحُ لا تُيَمّمُ تَوْقَها
سوى حوانيها ،
أيا نبضةَ الفؤادِ مَسكَنُها
نَسجتُ حَوْليتي
لسانُ حالِ فِيِّ قوافيها
أي عُبَيلُ مازلتُ كعهدي
صنديداً ...
الطُّهرُ عِطري
والسَّلْوى
لا تُراودُ رُوحاً سَكْرَى
بِنَدَى لياليها ،
عَائدٌ والنُّوقُ بَائِدةٌ
والنَّبضُ بَاقٍ ....
ورُوحكِ في الحياة
أَسْمَى معانيها .