آية الجمال
كنت قد كتبت قصيدة عصماء
أصف فيها ولهي وتعلقي بك
أتغنى بحسنك الأخاذ
وزقزقة العصافير
لأخرج أجمل لحن على الإطلاق
ولكن!!!!!
أين القصيد؟!!!!!
فقد تكسرت كل بحور الشعر
أمواجاً على شواطئ خدودك
وتبعثرت كل القوافي بين حروف اسمك
والأوزان أضحت مشتتة
صاعدة هابطة
كنبضاتي بين غيابك و وجودك
ما أفعل....
وقد رماني القدر عند شاطئ الهوى
على أطراف رموشك
ليسحبني عميقاً في بحر عيونك
مكبلة بالأغلال سَرَتْ إليك الروح
وتعلق القلب ببعض قهقات لمَّا تسمعها أذني
مبهوت مذهول منبهر
فاتحاً فاهي
ذابل العيون
مشيت خلف سرابك
أسرتني نظراتك.الحادة
بت كالمسحور
لا أملك من أمري شيئاً
قادني القدر لحرب مع حبك لا هوادة فيها
اصارع مستكيناً جيوشاً قاهرة
تبدأ من حاجبيك وتمتد حتى أطراف أناملك
قائدها حسنك وأسلحتها ذاك الغرام الجارف
جربت كل فنون الدفاع والهجوم
وشكلت فيالق الصد والردع
دون فائدة
هزيمة تلو الأخرى تلقيتها
مرة أمام سهام عيون
وأخرى أمام سيوف شفاهك
وثالثة أمام حمم جسدك
وأعتقد جازماً...
بأني استسلمت
خنعت
خضعت لهواك
ورفعت الراية البيضاء
عشقتك حد الانتماء
جنون ذاك الهوى الذي تملكني
حين رأيتك
فسبحان من خلق الجمال
وجعل من عينيك آيته
**