في حضرة الفجر ..
أقرأُ ماتيسّرَ لي من دقّات نبضي
أفردُ سجاجيدَ بوحي لاستقبال هالة النور
المنبعثة من حنايا ذاكرتي والعابق بهذياني
والحروف تحاولُ الركض والتحاف السماء
أشعرُ أنَّ هناكَ من يسكنني دونَ إذني
يُقاسمني ثوراتي وجنوني ويكتبني بكلِّ
لغات العالم
وليد الأنفاس .. ابن حروفي واحساسي
سرمديّ الهوى وكم كتبتهُ قصائد
يُجبرني على الكلام .. على البوح
ويُجبرني على انتظاره في الدروب والمفارق
في حضرة الفجر ..
غضّ طرفكَ عنّي مخافةََ أن أنسَ فرض صلاتي
وتسقطُ من هذياني بعض النوافل
تعال نركن للسِلم ونحلُّ الخصام
نكتبُ عقد الصلح ونبتسم ونأخذ الحزن
مناصفة بيننا
تراني كم أحتاج من فجر ..
لتذوب طبقات الوهم من على
مرايا قلبي
وتختبئ عورات القلق الجاثم على
صدرِ روحي