مين مثلك الأعلى
كانت أجرأ إجابة أجاوب بيها فـ حياتي لما اتسألت فـ إنترڤيو ..
مين مثلك الأعلى ..وشايف نفسك فين بعد خمس سنين ؟
والحقيقة جاوبت بكل تلقائية وقولت مثلي الأعلى "أنا" وشايف نفسي "أنا" بس بَعد خمس سنين !!
يمكن ساعتها كان طموحي عالي وكنت شايف الدنيا بـ العين التالته مكنتش لسه شوفت العالم الخارجي بالحقيقة الكاملة...
لكن للأسف بعد مـ خرجت للنور وشوفت الصورة بوضوح.. شغفي تجاه الأشياء بدأ يقل تدريجي لدرجة إنه بدأ يتلاشى وينعدم ودا مش ضعف مني والله أنا من الناس اللي بتحب تحارب لآخر نفس لكن كونك تحارب لوحدك دا ممكن يقتلك ودا خلاني فقدت حاجات كتير جدًا منها إيماني بكلمة "أنا أقدر " بقيت خايف أخرج من الباب وأواجه الناس ..
الناس كلها اتقلبت أحزاب ومجموعات مبقاش في تقبل لرأي الآخر ولا للطرف الآخر أصلا الناس أصبحت تُصنف مؤيد ومعارض ...
التنمر والإسفاف والسفه بقيت أحس أنهم أصبحوا عقيدة عند الناس بيتمسكوا بيها وكونك بتحترم الآخر دا بقى حق مكتسب ليه بعيدًا بقى عن هو بيعاملك إزاي أنت متخيل !!
الناس بقى عندها لا وعي ولامبالاة غير طبيعية وكونك تنشأ في بيئة المفروض إنها بتكون معتقداتك وبتمثل عامل كبير في التأثير على سلوكياتك فـ المفروض إنها تكون بيئة صالحة ومهيئة عشان تخرج شخص كويس !!
بقى عندي خوف على الچيل اللي بعدي وكل چيل هييجي بعد كدا عشان الأمر بيسوء كل يوم عن اليوم اللي قبله والوضع غير مطمئن إطلاقًا لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا