الحَــــــــــــــــــــــــرْبُ والحُــــــــــــــــــــــــــــبُّ
طُبُوْلُ الحَرْبِ تَرْفُضُ أنْ تُغادِرْ
بلادَاً تَحْتَسِيْ دَمَها الخَناجِرْ
ويَسْرِقُ نُوْرَ عَينِيها ظَلامٌ
ويَنْحََرُ صَدْرَها عَبَثٌ مُكابرْ
ويَهْتِكُ قَدْرَهاْ صَلَفٌ ظَلُوْم
عَمِيْلٌ !! لِلْمَذابِحِ والمَجازِرْ
دَخِيْلٌ ، عابِثٌ ، نَزِقٌ ، خَبِيْثٌ
يُتاجِرُ بالجَماجِمِ للمَقابِرْ
يُتاجِرُ بالطُفُولةِ وَهْيَ غَرْقَى
بِبَحْرٍ مِنْ دمٍْ زاكٍ وطاهرْ
يُقَبِلُهُ الثَرَى فيْ كُلِّ حِينٍ
وقَدْ حَصَدَ الشَهادَةَ وهْوَ ثائرْ
عَلَى عَبَثِ الوَغَى مَنْ هَيّجَتْها
صِرَاعاً فيْ البَنادِقِ والمَعابِرْ
وُجُوْهُ اللَّاهِثِيْنَ !! ورَاءَ نَفْطٍ
يَمَـــــانِــيِّ الهَوِيَةِ والأوَاصِرْ
يَمَــــانِــيِّ الأصالةِ يَفْتَدِيْهِ
ْتَرَابٌ !! لَنْ يُباعُ لأَيِّ تاجِرْ
ولَوْ كانتْ لَدَيِْهِ كُنُوْزُ كِسْرَى
مِنَ الذَهَبِ المُرَصَّعِ بالجَواهِرْ
لسانُ الرّفْضِ مَعْدِنُهُ أصِيْلٌ
وصَوتُ الحَقِّ زَمْجَرَةُ الحناجِرْ
يَقُولُ :- لِكُلِّ مُنْتَفِعٍ دَخِيْلٍ
دَمِيْ يَمَنُ القَصيدةِ والمحابرْ
ونبضيَ في دِمِيْ يَهْوَى بلاداً
هواهاْ جَنَّةٌ في عَيْنِ شاعِرْ
يَكِنُّ لها المَوَدّةَ ، يَفَْتَدِِيْها
ويَنْسُجُ مِنْ شرايينِِ المشاعِرْ
لعينَيها، الهَوى باقاتِ وَرْدٍ
مُشٌِّعٍ فيْ جَبيْنِ الشّعْرِ حاضِرْ
وقلبيَ فيْ ثَرَى وطنيْ لَصِيْقٌ
مُحِبٌّ ، صادِقٌ ، حُرٌّ ، مُثابِرْ
أنا يَمَنُ الأصالَةِ فيْ ضَمِيريْ
نشيدٌ !! مُشْرَئبُ الهامِ، هادِرْ
يُعانِقُ (وَحْدَةً) هَيْهاتِ تَفْنَى
وَلَوْ جَثُمَتْ على فَمِها الجَنازِر
وَلَوْ طَمَسَتْ مآثِرَها رياحٌ
أوِ الْتَهَمَتْ أنامِلَها الأظافِرْ
ولَوْ هَتَكَتْ كَرامَتَها حُرُوبٌ
أوِ انتَزَعَتْ حَشاشَتَها الكَوَاسِرْ
سََتبْقَى حُرَّة !! في كُلّ قلبٍ
يَهِيْمُ بِعِشْقِها رُغمَ المَخاطِرْ
يَمُوْتُ لأجْلِها لِيَنالَ عِزَّاً
لأفْضَلُ مِنْ بُنُوْكٍ أوْ عَمائرْ
**
بقلم الشاعر / حـــســــن الــمدانـــــي