رقصةُ الحُلُم !
دعتني الغفوة الى حفل
راقص في قاعة الليل الفسيح.
سرقتُ خُطاي الى ذاك الصرح
المُتلبِّد بِظلام شديد .
سرعان ما أًضيئت المشاعل
وأنارت زوايا الليل الجميل .
ومن رُكنٍ حالِمٍ طاب لي أن أرقُصَ
على أنغام حروف الشِعر الأصيل.
ضمِّني الليل وهتف في أنفاسي:
أنتِ ! عازفةَ أشعاري .
أنتِ ! تُبارككِ أقماري ، أفلاكي
مجرّاتي حتى قارة النور الأزلي
تُرسل لك سلامها وتحيتي .
وصدحتْ موسيقى الخلود،
بدأت النهاونديات الأميرية
تراقصني مع ليل أحلامي الطويل.
رأيتُ حُلُمي يرقص حتى فهمتُ
انّ رقصة الحُلُم هي
أجمل رقصات العُمُر.
كان الفضاء تكسوه الغيوم
والأودية يغمرها الضباب.
لكن قلبي الصغير كان كالوردة
يشرب قطرات ندى الأمان
وعيوني تسكبُ دقائق عِطرها.
في داخلي عاطفة أنقى وأعذَب
من تلك التي يعرفها البشر.
أنغامٌ سِحرية كأحلام الشعراء
وايقاعات متناغمة بِسَكينةٍ
تُحيى بجمالها وهدوئها
الآمال بالليالي الآتية.
في غمرةِ هاتيك الأحلام
ورقصة الحُلُم الغافية
على أمواج الضباب
والغفوة الراقدة
على سحابة السماء
أيقظني من سِحر حلُمي
نورٌ ينبعث من روحي ،،
حدَّقتُ في الوجود أسأله:
أين أنا؟
ردَّ عليَّ فجر اليقظة:
استيقظي يا ابنتي !
الليل ولَّى !
وجاء الصباح !
كنتِ رائعة وأنتِ
حالمة ترقُصين !!!
أجبتُه بعد أن تذكرتُ ليلتي:
الأروع منها أنَّ نفسي
تشبَّثَت بِنفسي ..
علِمتُ أنني في كل ليلة ونهار
تُعانق روحي روح الله
وما أنقى وأحَبّْ هذا العِناق
الطاهر الأمين!
**