recent
أخبار ساخنة

فِيْ الأَنَامِ غَرِيْبُ

الحجم
محتويات المقال

 فِيْ الأَنَامِ غَرِيْبُ


لَقَدْ قَلَّبَتْنِيْ بِالصَّبَابَةِ وَالهَوَىْ
نُمَيْرَةُ فِيْمَا قَدْ بَدَأْتُ أَنُوْبُ
فَبِِتُّ أُنَاجِيْ اللَّيْلَ مِنْ فَرْطِ حَسْرَتِيْ
أُسَامِرُ كَأْسَاً وَالصَّبَاحُ كَئِيْبُ
أَلا فَاسْأَلانِيْ عَنْ نُمَيْرَةَ كُلَّمَا
تَبَدَّىْ لِشَوْقِيْ فِيْ الغِيَابِ نَحِيْبُ
وَإِنِّيْ أَرَانِيْ قَدْ حَظِيْتُ لِبُرْهَةٍ
بِوَصْلٍ تَنَاءَىْ، هَلْ تُرَاهُ يَؤُوْبُ ؟
أَلا بَلِّغُوْهَا : قَدْ أَطَاحَتْ بِعَاشِقٍ
فَفِيْهِ ابْتِلاءٌ، وَالمَآلُ صَعِيْبُ
يُلاقِيْ مِنَ الأَحْزَانِ مَا لا يُطِيْقُهُ
كَأَنَّ حُتُوْفَ الدَّهْرِ مِنْهُ قَرِيْبُ
خَلِيْلَيَّ إِنِّيْ مَا صُرِعْتُ مِنَ الهَوَىْ
وَلٰكِنَّ قَلْبِيْ بِالغِيَابِ يَذُوْبُ
إِذَا مَا طَغَىْ لَيْلٌ وَأَرْخَىْ سِتَارَهُ
أَتَانِيْ مِنَ الهَمِّ اللَّعِيْنِ نَصِيْبُ
وَبِتُّ رَسُوْلَ الصَّبْرِ طَوْرَاً فَأَبْتَغِيْ
مِنَ الدَّهْرِ وَصْلاً وَالوِصَالُ رَحِيْبُ
وَطَوْرَاً يَغِيْبُ الذِّكْرُ عَنِّيْ فَأَبْتَعِدْ
مِرَارَاً كَأَنِّيْ فِيْ الأَنَامِ غَرِيْبُ
هُوَ الشَّوْقُ مِنْهُ قَدْ تَزَوَّدَ خَافِقِيْ
لِذَكْرَىْ تَبَدَّتْ تَارَةً وَتَغِيْبُ
**

بقلم الشاعر / محمد طارق مليشو


google-playkhamsatmostaqltradent