وحين تسأليني
عن الشوق وعن الحنين
تتسارع حروفي وكلماتي
لتبلغك لهفتي واحتياجي
ويجيبك نبضي عن اشتياقي
ماكنت جافا ولا صامتا
بل الغوص بين تفاصيلك
يذهب عقلي ويسكت قلبي
أُنت حلمي ومتاهتي
فاسالي النسيم عني
واسألي التمني عني
فعطرك اذهل وجدي
اسألي البحر عني
سيخبرك بأني رحالة
بين امواجه الصاخبة
وسيخبرك بأني العصي
عن المدّ والجزر
واني في رحابك العاشق المغوار
لا تثنيه الحواجز ولا بعد الديار
أحبك بعمق آلاف أميال الغياب
أحبك بامتداد مسافات الاشتياق
أحبك بكل إصرار ودون اعتبار
لواقع مشحون بالخذلان
فالقرار ليس بالخيار
القرار بالاستمرار
في الذود عن الاحلام
تلك التي تمنحنا الافراح
اسالي الشمس عني
كم انتظرتك وانتظرنا
انتظرتك بحجم الحنين إليك
حتى ما عدت ابالي باحتراقي
فانت نوري وضيائي
وانت دربي واكتفائي
مهما مضت الازمان
ومهما اختلف المكان
لازلت تسكني اعماقي
فحبك
موشوم على جدران قلبي
وحبك
مرسوم على صفحات عمري
بحبر التمني والرجاء
لن تمحيه الأوهام
ولن يمحيه البعاد
فكلما تجلى طيفك
تغرق أحلامي في بحر الهذيان
لتستحم من رذائل الخذلان
كلما تجلى طيفك
تتسابق خطواتي نحوك
تدفعني إليك رغبة
تُفك وثاقي وتحرر نبضي
لانشدك اروع الهمسات
وأغرق في محيط هواك
كعصفور ينشد الحياة
أنت في أعماق وجداني
انت ملكة تتربع فؤادي
فتزيد في احتواىي
أقترب منك أكثر فأكثر
فيتدفق النبض اعظم فاعظم
يا متاهة افكاري واحلامي
يا من تنيري ظلمة وحدتي
و يا كوكبا يتلألأ في احلامي
أرجوك لا تغيري مساري
وكوني لي سيدة أمالي
**