راغبة
يا راغبة بعد شيبة في لقح حنان
زمانه ذبلت له الأوراق و الأفنان
قد أتاك و الشوق في عينيه طافح
فرد عليه مهانة تشوقه و التحنان
كم تشغف في زمان الصبا لأوقات
تراض دائم للقلب الحضن و الجنان
رعشات خفاقه التائه لا حول عليها
له ولا على كبث نبضاتها له سلطان
خائف و عفاف الحياء للسان مكبل
عن إعلان تعلق ضاقت به الأحضان
يراقب و العصر مرت أوقات صلاته
نافذة عسى يبزغ من خلفها السلوان
و لقد توهم و التداني نعيم سعادة
إتيانه فعز على جودك منه الإتيان
و في ضلوع الكلف إيلام بها رابض
لصادق العواطف انتكاس و هوان
قد خمدت مع الأيام نيران الصبابة
فأتى على رمادها الكنس و الفقدان
تباطأ دبيب الأعوام كأن به عياء
تعافى بوهن زحفه المتيم الولهان
**
بقلم الشاعر / منصور العيش