ستكون الدنيا

ولا يوماً طَرِبتُ
إلى نغمٍ أسمعهُ إلا
وكان فيه صوتك وأنفاسك.
ولا أنِستُ يوماً
في حزني أو في فرحي إلا
لضَم وردك وتفاحك.
ولا رغبتُ بأطيابٍ تُعطّرني
إلا من ربيع أزهارك .
ولو استطعت قطفَ تلك النجمة
لأغويتُ الصيف والشتاء بجمالك.
إذا ما الأيام مزَّقتني
وتقطَّعَت بيَ الدنيا
لملمتُ أوصالي من بين أوصالك .
سيبدو لنا الغيبُ محض مرايا
إذا ما اقتربنا اتضحنا انعكاسا
هو الآن ما سوف يأتي غداً
كأن لم نكن عنه إلا اقتباسا
ستكون لنا الدنيا شمساً
ستكون أفراحاً وأعراسا.
**