أيا روحي باعماقي
أنا المحمومة عشقا لتراب الوطن
نهشتني أنياب الاغتراب
وكان ما كان
في صحراء الليالي العاقرة
توهجت السماء واستعرت
حين دوى هدير الرعد يقارع الغيم
في زمن القُلوص
فأنا التي كلّت من ضجيج الأشياء
مللت انتظاري
من دموعي من ليلي من نهاري
تدحرج قريني مهمهما
يحيك مصيدة لأمنياتي القابضة
على فكرة الإنعتاق
وعلى مفترق الأحلام المعلقة
وفي مرمى الجراح
يلوح من تعبي خيالي
كقريع سحر
أشاح بوجهه المهزوم غربا
فأسائل نفسي..
من يدرك نيابة عني؟
أتأمل ما بيني وبيني
ليرتجف في الظلمة شعري
يركع.. يُسَبِح.. يستغيث..
فأرجم شيطان شغفي
وأُراود القلب البارك على
سرير الغربة المتآكل
عند حد الزمن الفاصل
لأضع كفي على أيسري
أتلمس بين ثنايا النبض
سر كينونتي والبقاء.
**