يتحاورون = 17 = أسوأ ما في حياتنا المعاصرة أن يغدو المنجمون و الخراصون علماء، خبراء، ملهمون !! نأخذ بكلامهم، نعمل بمقتضاه، و نسير وفق إرادتنا نحو بؤس من الحياة و شقاء !! <><><> نعم أيها السادة لقد بات الناس ليال في العراء في ظل مناخ بارد قارص، هربا من زلزال آخر كان الخراصون قد أرجفوا له و أرهبوا الناس بتنبؤآتهم الخرقاء و بأقوالهم التي يضاهئون بها علم الله - جل و علا - <><><> لا يخضع العلم - أيها السادة - إلى أقوال بشر، بل العلم صيغ في الأزل، و كل ما في الكون إنما يسير و يتحرك و يمضي من بدايته إلى منتهاه وفقا لعلم الله تعالى الذي وضع سنن و نواميس الكون و نظامه و ذلك بمقتضى علمه و عدله و حكمته في الوجود - جل و علا - <><><> و ثمة من يقول لي: و ما تقول في نتائج الأبحاث و الدراسات، و القراءات العلمية لحركة الأشياء و دوافعها ؟! فأقول: تلك قراءآت لسنن و قوانين و نواميس قد بثها الله تعالى في الوجود إلى أن تقوم الساعة، و الله تعالى يمحو ما يشاء من تلك السنن و القوانين و النواميس و يثبت منها ما يشاء و ذلك بحسب ما يقتضيه عدل الله و حكمته...