ماذا أكتب لكِ
ماذا أكتب لكِ ؟...
أيا قدراً منذ الأزل
كُتِبَ في اللوح
وقُضِيَ الأمر
كيف لي ألهو عنك
وأنت النبض
في مكنون الوجد
كتبتك في عليائي
قبساً من نور
وحفظتك في القلب
دُرّاً مكنون ...
أنت أول من له القلب صبا
وأنت آخر من له النبض اعتلى
وأنت من له القلب اصطفى
بذكر الله أنت المبتدأ
وبرضى الله أنت الخبر
فأنت المبتدأ
الذي أعلنت
وأنت الخبر
حين تحدثت
والمقام بك يعتلي
أنفاس روحي تعدادها بك
كل الصقيع في غيابك يزهر
والخريف يعلن حلوله
أعلنت أن لا امرأةً إلّا أنتِ
كوني ربيعاً خامساً
أكن لكِ عاماً
يمحو عناء السنين
ألا بذكر الله أُبَسملكِ
وبعين الله أنظرك
وفي وعاء القلب أحفظكِ
وبرضى الله أدعو لكِ
وفي جوف الليل لك أتهجد
طوعاً لله ومحبة لكِ
رضى الله عليك ما دامت الحياة
فأنتِ ابنة القلب
نادرة الوجود باركت عمرك
وأعلنت في الرؤيا عهدي لكِ
كوني للميثاق أمينة
ومتن العهد صوني حروفه
وماذا أكتب لكِ بعد؟،...
**