أنثى مبعثرة
نكسة دامغة
مبللة برائحة البكاء
بأسرها
حقائب التعب غطها
غبار السفر
و ضجرٌ يقطع أوصال
الروح
فشل الذاكرة برعشة اللمس
هناك
يبدو أنه كان يد عاشقٍ
عابر
حين إستحل ثوب الجسد
و سرق عذريتي
أين ذهبت لحظات لقائنا
الأول
كان فارس أحلامي
رسمته بألوان الهواء
دون أن أرى ملامحه
الغائبة
هل سافر
هل رحل دون وداع
هل ركب قطار الفراق و
تاه كالغريب
نظراتي شابت بلوعة
الأنتظار
و لم يأتي و لو بحلمٍ
صغير
كأنني متوفية منذ الأزل
لكني
دائماً أخيب صورة الموت في
الرحيل
و لماذا ألم الوجع دائماً
من حصة قلبي و هذا
الجرح
كنت بضفاف الحلم
كالفراشة
أعتنق أوراق الياسمين
و أنثر عطرها
ألهو و أجف قبلة الندى
للزهرة
و كانت لي بذاك الوقت
لون الفرح
ضاحكة بلحظة الغياب
بيوم الشئم تبخرت أحلام
البدايات
ثم تناثرت الكلمات بهباء
القصيدة
و انقلبت المرايا على جدران
الحب
و سقطت كشظايا جارحة
تغزو جسدي
متى إحترقت بيننا قسم
المواعيد
متى تباعدت المسافات أمام
خطواتنا المتعبة
من أجهدني بغرامه و طعن
بوداعه الاخير
من نسي بالوتين جرحه
لأبكي بفراقه ندماً
كل الحكاية هي لغة
الألم
فأدركت بعده كل تفاصيل
الاشياء الخافية عني
و بكل ليلة بخيبتي
أدلك نهدي بضياء القمر في
الماء
و أغتسل بلون الليل الدامس
بغيابه
لأتمرد على الخسارة و انجو
بجنازة ما تبقى مني
و عند حدود الإدمان
بسكرة الهذايان
أراجعُ مع القصيدة
البائسة
معنى الإختلاف بيني و بين
السراب
فلا قوانين الوهم تحاصرني
بالهزيمة
و لا شروط لذاكرتي ها
هنا
لأعيد مأساة أنوثتي المبعثرة
بتحرش الريح
هناك ماتت كل الآمال
بحكاية الوجع
و هنا تحطمتْ أجنحتي
على الصخور
فالحلم كان من حق الحالمين
العاشقين القدامى
لكن السراب قد أدركنا
باكراً
و إعتنقت أرواحنا المتعبة
و أبرحتنا
لتنتهي سيرة النجاة بنا
أمام أبواب الحياة
فتلاشت صور الذكريات
على دروب الرحيل
بوداعه
قبل بلوغ الغسق و طلوع
الفجر المقتول
علينا من صدر الليل
الحاقد
**