لو طالَ عمري فما ألقى و لا أجدُ
كأنّه حممٌ في جوف بَاطِنة
فكلّما هاجَ خارَ العقلُ و الجسدُ
لا الجرح طابَ و لا أطنابُهُمْ رُفِعَتْ
لا أسرجوا خيلَهمْ أو جاءَني سندُ
لو أنّهمْ قَطَّعُوا بالسّيف أوردتي
ما كنتُ أحقدُ أو بالحكمِ أجتهدُ
كمْ كانَ سهلا عليّ المدح لو مسحوا
جراح َ فعلتهمْ و العذر مفتقدُ
لا أطلبُ الودّ ممن بات يحكمه
غَدرٌ.. ولي الله و الباقونَ لا أحدُ
ما أصعبَ العيشَ في دنيا منافقة
وأجملَ الموتَ حينَ الرّوحُ تبتعدُ
هذي الحياةُ فلا تأمنْ مجاهلَها
و اعلمْ بأنّ سباقاتِ الورى حَسَدُ
دينُ الإله جميلٌ إذ يوافقهم
و إن يُخَالِفْهُمُ قالوا به رمدُ
**