recent
أخبار ساخنة

عيدُ أمّي * للشاعر / حسن رمضان

الحجم
محتويات المقال

 عيدُ أمّي





أمّي
يسألُ عنكِ العيد
عن فرحي الجديد
وعن يومي السعيد
بماذا أجيب ؟
فأنتِ غادرتِ دُنياي
وفرحي طلَّقتهُ عيناي
ليسَ عيداً هذا العيد
كلُّ يومٍ كنتِ فيهِ عيدي
لكنّهُ اليومَ شهيدي
رحلت عنّي اليدُ التي كنتُ أُقبِّلُها
ورحلتْ عنّي العينُ التي كنتُ أُكلِّمها
لم يبقَ لي غير طيفكِ أمّي
وذاك القبرُ يا أمّي وحيدي
أنا والعيدُ يتيمان
حزينان
وما كفَّ عن البكاءِ قصيدي
فلمَن أُقدِّمُ الوردَ هذا العام؟
وأمّي تحت الترابِ تنام
ما طابت الدنيا بعد غيابِك
أنا الآنَ واقِفٌ على بابِك
يا " ستَّ الحبايبْ " كلّميني
صمتُكِ يؤلمني
غيابُكِ يقتلني
لكنّي أعاهدُكِ أمّي
إلى أن نلتقي باقٍ أنا
أنا كما شئتِ هنا
أنا نهرٌ من الحبّ
أحبّ الناسَ كلُّ الناس
أحاربُ الأنجاس
أقاومُ الشرّ
وأنا الحُرّ
فعليكِ منّي السلام
وإلى اللقاءِ يا أمّي في دار السلام
*****

للشاعر / حسن رمضان

google-playkhamsatmostaqltradent