ويل ديار ملئت بالأسى
وفى كل غرغرة يصل بها الصدا
يضوى على وجل فلا يهجو السجى*
دركت غموم فدركتها غلة الأذى
وكما تفود على المضيم بالأسى*
وفتى تسود على العتيب بالقذى
تقضى على عجل ولا تسمو الصبى*
قدمت لراذية المطيب كما ردت
فأين تجود على الطيب بالتقى*
وأوت بصدك بعد زول مجانه
وحتى تعود إلى المهيم بالبلى/*
وعن الصفاه ملاك زمن قد عسى
يكرم ومن يكرم غرس فيه الهلى*
فهتى تحوم حول النيسم بالهوى
فاتى يجود ظلى النعيم للندى*
نزعت لراسية العتيب وما ثرت
أن العتيب عطيب زيران السقى*
صيت البراق منا يجود بصيبه
وعن الجفاف جفاء زمن قسى*
غيت الظلام لنا يسود بغيبه
فمن الجفاه ظلام عمر مضى*
ما زال يبرق فى البصير برائقآ
تدع السياد مصيدات للأذى*
ليت الشقاء لنا يزول بخيبه
أن المخيب قطيب نيران الوجى*
ما ذاك من خرط الجياد وإنما
يضرم ومن يضرم يحث فيه الكوى*
**