كُنْ بصدقِِ مرّةََ ..
حتى لوكانت لحظةَ صدقِِ واحدة
ادخلْ حدقاتي وعانقْ عينيّ من بعيد
أفرغْ صوتكَ في خوابي الوَدَع بروحي
مُدّ كفّكُ لأكتشفَ فيها الخطوطَ الكاذبة
حرّرني من شِباكِ صيدكَ كنورسةِِ حالمة
هدّئ من روعي وامسحْ بيدكَ على قلبي
اغمرني بالسكينةِ كَنغمةِِ هادئةِِ
أو كَصوتِ مطرٍٍ يثيرُ حنينَ ..
ستائرَ قلبي المُمزقة
امسحْ عن وجنتيّ لآلئ الماء
واقرأْ لي قصّةً عن هذيانِ الشتاء
لتمتزج كلماتكَ بموسيقى صوتكَ
وينثرُ رذاذ َعطرك
أنفضُ غبارَ اليأسِ ومَللِ الانتظار
أُعانقُ كل مافيهِ من رسائلِِ .. قصائد
أنغامِِ وشموعِِ ملوّنة
أبحثُ عن لحظاتِِ جميلةِِ في أدراجِ العُمرِ
أهزُّ الليلَ بخفقةِ رمشِِ وظلِّ ضحكةِِ عرجاء
مازلتُ أرقّعُ ثوبَ ذاكرتي بخيطِ حنينِِ
وأُعطرُّهُ بالياسمينِ
ياصَخَبَ الصدى ..
تأتيني من نهايةِ العالم إلى مسائي
بيدكَ وردةٌ حمراء وغيمةُ شوق
انفضْ عن جناحيّ غبارَ الخريف
وطِرْ بي نحو السماء لنكونَ نجوماً
بعيداً عن عالمِِ كلّ مافيهِ يدعو ..
للخيبةِ والانطفاء
لنعيشَ بصدقِِ حتّى لو كانت ..
لحظةَ صدقِِ واحدة
**