بين التأمُّل والتألُّم !!
رثَتْ مدينتي الجميلة بين التأمّل
والتألُّم تهمسُ في آذان ساكنيها
تتأمَّل الماديات وغشاوة واقعها!
واستقرار هوائها حتى رأيتُ الجمال
يُنازِع في ليلٍ قاتم يخفي حُسنَ الحياة.
عناصر هائلة من البشر
تقاتل الإنسان الضعيف
وهو يستعطف ثمن دواءٍ
أو ثمن رغيف.
قوة عمياء مخيفة لا تعرف الرحمة
تقبض على أعناق الأطفال
الصغيرة الناعمة
والنعومة والبراءة تستنجد
بالقوة العادلة العلوية السامية.
أعداء الكينونة كثيرون
مخالب اليأس والحُزن
والعذاب أكثر ، !
لكن من وراء هذه الكائنات والكينونة..
من وراء هذا الجُحد وقفتْ نفسي بين
التأمُّل والتألُّم تُناجي عدالة السماء ،
تُحاكي الحِكمة السرمدية !
فالقلب البشري الطَيِّب يثور
ويضجُّ ثم تخمد عواصفه ،،
ومن وراء ضجيجها وخمودها
هناك آلهة الجمال
تستمع الى الأهازيج …
الى الدم الصارخ من رِزقِ الكِرام!
يا مدينتي الجميلة
لن تموتي ولن يموت إنسانُكِ
ستبقى الأرواح الطيبة
جالسة على أجنحة الأحلام
تنتظر مواكِب السلام
على أمل أن يحطُّ رحالها
قلب هذه المدينة
وفي قلب كل إنسان!
**