أشتات
وَأَشْبَاهُ خَلْقٍ فِي الْوَرَى وَرُفاتُ
فَلَا يُنْقِصُ السَّعْيَ أَعْمَارٌ وَلَا مِيقَاتُ
تُقَاوِمُ الْأَدْهَى رِضَاكَ بِمَا قَضَى
فَتَأْتيكَ مِنْ كَرَمِ الْحَيَاة هِبَاتُ
غِنى الرُّوح آمَالٌ تُنَادِي وَعِفَّةٌ
وَيَكْفِي لِمَلْئ الْبُطُونِ فُتَاتُ
مِن ضَارَه الْوَجْدُ أَسْقَى ربوعَهُ
وَمَن خَانَهُ الْعُمْرُ غَبَّتْهُ آهاتُ
وَكَمْ مِنْ هَشِيمٍ حَمَلْنَا عَلَى الْأَيَّامِ عِبْئه
وَكَمْ مِنْ نَفِيسٍ عَلَى الدَّوَامِ شَتَاتُ
وَخَيْرُ الْكَلَامِ مَتَى ازْدَادَ تُؤَدَةً
وَعَيْنُ الصَّوَابِ فِي الْقَوْلِ إنْصاتُ
فَلَا سَلِمَ الْمُبَرَّزُ فِي الْعَطَاءِ مِنَ الْأَذَى
وَلَا صَفِيَتْ لِأَيْدي الكَائِدينَ غَلَّاتُ
وَآتِيكَ عُمْرًا وَقَد خالَصْتُ فَارِسًا
وَأهْجُرُ الرَّكْبَ إنْ أَذِنَ الْفَوَاتُ
**