نور
سيداتي آنساتي سادتي في مجيئ
في ذهاب في غياب في حضور
إذ سكون الأرض تحتي مرتجف
فكأن الكون في رأسي يدور.
فاقبلو مني إعتذاري واسمعوا اشجان
قلب كيف يبديها الظهور
فارتباكي لم يكن والله لوﻻ ان ذاك الركن قد شع بنور
ان ذاك الركن يحكي قصة منذ
أن كنا حيارى والهوى في الدار دور
منذ أن كنا كما وجه الندى
والمدى بدر وأحلام تدور
نور كم تدري بأني تائه
مذ الهمتني الشعر من عينين حور
حتى نقشتها آية رتلتها
في القلب من دون الحضور.
هي معلمي وهويتي ومداري المحتوم يا دار وسور
إذ كم عرفت وكم عذلت وكم وكم لكن لحن النبض نور
ليت نورا انصفتنا ليتها ماودعتنا
ليتها أهدت قناديل سرور.
كم أوعدتني الوصل ما أوفت به
دارت كما الدنيا تدور.
دارت وعهد الغيد ما اوفين عهدا لا ويلبسن الغرور.
نسيت بأن مراكبي من دونها
حيرى وماعادت مراسيها عبور
فالمراسي بعد عينيها سرابا
لا انتماء ﻻ إتجاه ﻻ عبور.
ماعدت اذكر من أنا فالكل من حولي يذكرنى بنور
عسى يوما ستدري من أنا
وتعود للدرب الذي وهب الزهور
بالأمس كانت تناجيني فتفرحني الخفايا ويلغيني الظهور
أودعوا نورا بمنفى ذنبها كانت مراسي للتعالي للطهور
ذنبها سهم ومرمى ذنبها لغزا ومعنى ذنبها مهر جسور
فالليل يغتال المعالي والهدى ذنبها شمس أنارت للسطور
بغداد رغم الليل والاعصار
مازلت مبتدأ وسارية لنور
آه من صمتي وبوحي غيبوا
الشمس فكل القول زور.
العراق
**