على قيدِ الهوى
يَسألونَني :
ما سـِّرُ ومضةِ عينيكِ وكلِّ هذا الضِياء ؟
هلْ أُُخبِرُهُم :
أنكَ مَنْ يَسكنُها
يا مَنْ
عيناكَ بحرٌ ، منهما مَسَّني غرقٌ ،
وكمْ أهابُ عُمُراً يخلو من ضوئِهما
هما مُفتاحُ الحُبِّ لكلِّ الكون ،
وقلبي يَتعطرُ نَسائمَ وجودِكَ مُهلِلاً
يعزفُ ترانيمَ حبِّكَ
فلو كانتْ للعشق رائحةٌ لفاحتْ منهُ رائحتُكَ !!...
هل أُخبِِرُهُم ، بأني سَلكتُ دربَ الهوى أرومُ وصلِكَ ،
أُقضِمُ أناملَ الوقتِ ،
ُأسَابِقُ خُطى المِسافةِ ،
لأرتَشِفَ عِطرَ اللقاءْ ، ولتورِقَ أياميَّ الذابِلاتُ
بماءِ الشوقِ
بشَهدِ ثغرٍ ما اِرتوى
وحدُها نسائمُ هواكَ
تَروي مع كلَّ زفرةِ نسيمٍ فصولاً مِنْ عِشقكَ ،
وتُعرِّشُ في الرُّوحِ
كيْ تُبقينِي على قَيْدِ الهوى
فكلُّ الأيامِ لا أريجَ لها
إنْ لمْ تكنْ أنتَ وردَها !!...
هل أُخبِرُهُم :
أن قلبي مِن ضِرامِ العِشقِ
تَوهجَ حَدَّ الضياعِ ،
وما أضْيعَ الأيامَ التي مرتْ عليهِ مِن دونِ عشقِكَ ،
وأشهدُ ألاَّ حبيباً إلا أنتَ
وحدُكَ كُنتَ
ووحدُكَ أنا ،
ولم أجدْ غيرَ قلبِكَ موئِلاً
في فلواتِ اليبابِ !
فأنغامُ القلبِ ما عزفتْ لولا أناملُ ولهِكَ ،
وما أشرقتْ سُدْفةُ الليلِ !!
مِْن دونكَ لا طعمَ ولا لونَ للحياةِ
فأنتَ للعشقِ ماقبلَ ، وما بعدَ الاِرتواء !!.
**
للشاعرة / زينب دياب