recent
أخبار ساخنة

على قيدِ الهوى * للشاعرة / زينب دياب

الحجم
محتويات المقال

 على قيدِ الهوى



يَسألونَني :

ما سـِّرُ ومضةِ عينيكِ وكلِّ هذا الضِياء ؟

هلْ أُُخبِرُهُم  :

 أنكَ مَنْ يَسكنُها

يا مَنْ

عيناكَ بحرٌ ، منهما مَسَّني غرقٌ ،

وكمْ أهابُ عُمُراً يخلو من ضوئِهما

هما مُفتاحُ الحُبِّ لكلِّ الكون ،

وقلبي يَتعطرُ  نَسائمَ وجودِكَ مُهلِلاً

يعزفُ ترانيمَ حبِّكَ

فلو كانتْ للعشق رائحةٌ لفاحتْ منهُ رائحتُكَ !!... 


هل أُخبِِرُهُم ، بأني سَلكتُ دربَ الهوى أرومُ وصلِكَ ،

أُقضِمُ أناملَ الوقتِ ، 

ُأسَابِقُ خُطى المِسافةِ ،

لأرتَشِفَ عِطرَ اللقاءْ  ،  ولتورِقَ أياميَّ الذابِلاتُ

بماءِ الشوقِ

 بشَهدِ ثغرٍ  ما  اِرتوى

وحدُها نسائمُ هواكَ

تَروي مع كلَّ زفرةِ نسيمٍ فصولاً مِنْ عِشقكَ ،

وتُعرِّشُ في الرُّوحِ

كيْ تُبقينِي على قَيْدِ الهوى 

فكلُّ الأيامِ لا أريجَ لها

إنْ لمْ تكنْ أنتَ وردَها !!... 


هل أُخبِرُهُم :

 أن قلبي مِن ضِرامِ العِشقِ 

 تَوهجَ حَدَّ الضياعِ ،

وما أضْيعَ الأيامَ التي مرتْ عليهِ مِن دونِ عشقِكَ ،

وأشهدُ ألاَّ حبيباً إلا أنتَ

وحدُكَ كُنتَ

 ووحدُكَ أنا ، 

ولم أجدْ غيرَ قلبِكَ موئِلاً

في فلواتِ اليبابِ  ! 

فأنغامُ القلبِ ما عزفتْ لولا أناملُ ولهِكَ ،

وما أشرقتْ سُدْفةُ الليلِ  !!


مِْن دونكَ لا طعمَ ولا لونَ للحياةِ

فأنتَ للعشقِ ماقبلَ ، وما بعدَ الاِرتواء !!.

**

    للشاعرة / زينب دياب

                      

google-playkhamsatmostaqltradent