أوكار وأسحار
لَا يَرْقَعُ الْحَظُّ مَا أَفْسَدَ الدَّهْرُ
وَلَا يَعْلُو الْمَقَامُ إِذَا خَانَهُ الْفِكْرُ
نُجُومٌ أيَامَى تَسْتَظِلُّ بِطَيْفِهَا
غَابَ الرَّفِيقُ وَقَدْ أَخْلَفَ الْبَدْرُ
فَلَا يَحْمِيكَ منْ وَقْعِ الشِّهَابِ شِرَارِهَا
لَا الظَّهْرُ لَاقَى الشِّرَارَ وَلَا الصَّدْرُ
طُيُورٌ تُحَلِّقُ فِي السَّمَاءِ نَوَائِحٌ
تُخْلِي الْوُكُورَ وَقَدْ أَثْخَنَ الصَّقْرُ
فِي الْقَلْبِ الْأَلِيمِ جَيْشُ مَوَاجِعٍ
يُنَازِلُ النَّبْضَ مِنْ جُنْدِهِ الْقَهْرُ
وَنَأمَلُ مِنْ عَتَمِ الْلَيَالِي سَمَاحَهَا
فَتَنْأى بِنَجْمٍ وَيَصْفَحُ الْفَجْرُ
عَلَى الْأَيْسَارِ قَالُوا هَبَاءً مِنَ الْوَرَى
فَالبِميامِنِ مِنْكَ يَسْتَأْسدُ الصِّفْرُ
إِذَا أفَتَتْكَ فِي وَضَحِ النَّهَارِ صِغَارُهَا
أَتَى اللَّيْلُ يَسْتَهْدِيكَ فَمَا الْأَمْرُ
**