سامر الليل
هل ظل بالنبضات من متذكر ؟
من بعد ما حالنا أردى به القدر
أم ظل فيك لحبي ما يحن له
أم لا أشتياق و لا وجد ولا فكر
يا سامر الليل فيما السهد تهدره
وليس يجديك بالأشواق منتظر
حظ المنى عاثر في درب متقد
على شعور اشتياق حظه عثر
باتت على شرفة الأحزان غائمة
طلائع النور لا شمس و. لا قمر
في قاب قوسين أحلامي نواظره
بين الوصال وبين البعد تنتشر
فلا دنا الوصل أو بعد أطيق له
و لا لها الروح بالآمال منتقر
كل الآماني على ظلماتها نكست
غاياتها في شعور موحش الصور
تبكي المآقي فراق ماله سبب
كما بكت في حضور كله كدر
و لست أدري صواب ما عليه غدت
أحوالنا أم على عكس به وزر
ذنبي و ذنبك هذا الحب نعدمه
بدون ذنب له كي منه ينتحر
إنا ذبحناه في مهد له و له
تنكر صار منا لم ينل وقر
هل حالنا صار بعد الهجر حالته
ترضيك أم لا رضى والوصل ينتظر
فليت شعري حضوري فيك مرتقب
أم فيك أصبح عشقي ما به وطر
وليت شعري على شوق و حرقته
كحرقتي باشتياق ناره سقر
كأنني في حنين القفر ذابلة
كل المشاعر ترجوا هطله المطر
يا ليل مقلتها هلا أتيت به
شعورها من فراقي إن له خبر
هل نامت الليل في عينين ساكنة
أم حرك الوجد فيها لوعة السهر