recent
أخبار ساخنة

مُضنـــــاكَ السَّـــــنا * للشاعر : خيرات حمزة إبراهيم

  مُضنـــــاكَ السَّـــــنا







يارجـــائي مــا لــــذيَّاكَ الهـــوى
مــذ مـــلأتَ الآهَ أقـداحَ النَّــوى
ترشــفُ الأوجــاعَ إن بحـتَ بها
بحنيــنٍ جــاءَ يبــكي لـــو روى
قــد سقاكَ الدَّهـرُ أنخـابَ المنى
وكؤوسَ الهجــرِ أهـداها الجوى
وجـوابٌ جــاءَ يسـري مــن غــدٍ
يرشـــقُ العمــرَ برفقٍ قــد طوى
قد عبـرتَ الشَّـوقَ غصــنًا زاهيًا
لامــسَ الـــريحَ بعفـــوٍ فالتــوى
عاشـــقُ الليــلِ ومضنــاكَ السَّنا
وفــؤادٌ بــاتَ ذكـــرى إن هــوى
حِــرتَ تـدري أيَّ ثــوبٍ ترتــدي
طـالما الحــلمُ بـريقًا مـن غــوى
……………
كـــم ربيــعٍ شـــاردٍ ذاقَ النَّــدى
يسألُ النَّجوى وماأبقى الطَّريقْ
رحـــلةٌ يلــقى مــــداها عبــــرةً
ضـاعتِ الأشواقُ منها والرَّحيقْ
بيــنَ حـزنٍ هـامتِ السَّــلوى بهِ
وبقايا الرُّوحِ تخــلو مــن بريـقْ
وعظيــمُ الحــبِّ نـــادى يرتمي
راقـهُ السِّـــحرُ فناجى للصَّـديقْ
موطــنُ العشــقِ تمنَّى أن يـرى
لوعـةَ الجَّمــرِ تلاشتْ والحريقْ
بافتـراشِ الغيـمِ كانـت سكنتي
بتُّ أصحـو وأنا الطَّيـفُ الغريقْ
ســائلٌ مـن بالهـوى ذاقَ الـرِّضا
بقيـــودٍ تشتهي الوسْـعَ الطَّليقْ
……………
هـلْ سألتَ البحرَ عن سرِّ الهوى
وسكـونُ الليلِ يشتـاقُ الضِّــياءْ
عن هديرِ المـوجِ يعلو في دمي
ناسيًا شــرعُ المدى يأبى الفناءْ
أيـنَ ظــلِّي حينما أخطـو الثَّرى
ســابقُ الــوهمِ كأحــلامِ المساءْ
أين حلــمي كــانَ فيضًا يرتوي
ضاعِ منِّي والرَّجا لطـفُ الحياءْ
وحياةُ الأمسِ تأتي في ضـحى
ملئُ عينِ الشَّــكِ تغفـو بالرَّجاءْ
كنــتُ أُخفي حيــرتي أُدنـو بها
مــوطنًا يزهــو بأحـلامِ الفضاءْ
ساحـــرُ الحـــسِّ وأبقى حــائرًا
كوكـــبٌ يفنى ويبــكيهِ الضِّياء
**

للشاعر : خيرات حمزة إبراهيم

author-img
الأديب / أحمد عبد السميع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent