بعد السكران ما يفوق

 قنديل ذكرى

كم مرة جافيت...كم مرة اتعبت

فالقلب الذي يهواك ما جافاك

يا من حويت السحر من هاروته

يامن سحرت السحر مذ لاقاك

ما انت إلا من سُلالةِ يوسفٍ...

عقم الزمان مخاضه إياك

لولاك ضيعتُ الهوى...

والبدر أحلى مابَدا لولاكِ .

فالدرب أطْرى بالخُطى

وألقلبُ غنّى نبضهُ حياك .

كم غبت ما غاب الرجا

يا غادةً عودي فما أحْلاكِ .

عُودي سلاماً من نوى

لا وفق الرحمن مْن أنآك .

كم قلت للقلبِ إبتعدْ...

فالقلب يأبى إنّهُ يهواك .

قلب لغيرك ما تمنى ما هَوى

ماضٍ بدربٍ ظنهُ ممشاكِ .

مأسور أطلال تمادى وجدها

قنديل ذكرى ماضياً إياك .

إذ كم مضت فينا المنافي

قسوةً نحيا على الأطلال من

ذكراك .

ليل وطيف والاماني والرُؤى ...

هاتي الرؤى أن أجدَْبَتْ رؤياك

ردي القناديل التي ما أُطفات ْ

يبقى أنيس الليل حُلو رُؤاك .

أقدارنا نمضي فهل وصلٌ لنا ؟

يلغي سنين الهجر في مُضنْاك

لو تنصفين الصمت في آهاته

آه لآه ضيعت مسراك .

آهٍ لآه ما رست في شاطئ

كم غيبتْ نجماً على مرآك .

حكم تجنى في الأماني والمنى

ياللتجني أنني أنساكِ .

أو أرتضي خلاً نديماً في الهوى

يلغي عهود الوصل من ذكراك

ياسرّ أحلامي ووجد الأسطر

أقسمت أنّي ...لن أحب سواك

**

للشاعر : . احمدالروضان