أنا فوق المحيط .....
أنا فوق المحيط كالطائر
التائه يعلو موائج اللجات
ناشرا فوق عرضه من جناحي
ظلال الهموم والحسرات
ممعنا في سمائه أتغنى
بنشي الخلود من صدحاتي
للإله العظيم من لجه الساكن
أتلو الجميل من صلواتي
وأنا فيه طائر رف في الليل
يغني خمائل الجنات
صخرة الملتقى أتيتك بعد
الأين أشكو من الحياة أذاتي
أنا ذاك الشادي الذي نسلت
ريش جناحه هبة العاصفات
أنا ذاك الشريد في صحراء
العيش ضل السبيل في الفلوات
في ثراها الغبي وسدت أحلامي
وما في الهنيء من أوقاتي
أنا قيتارة جفتها الليالي
من زوايا النسيان والغفلات
وأرثت أوتارها فهي تبكي
من شجاها حبيسة النغمات
أنا طيف الماضي على صخرة
الآباد أستشرف الزمان الآتي
وورائي الصحراء واد المنايا
وأمامي المحيط لج الحياة
بين عبريهما ثوت عز أيامي
وحالي الوضيء من ليلاتي
لا أسميك صخرة الملتقى
لكن أسميك صخرة المأساة .
**