لا للطائفيّة
إلّاك ياوطن فدونكَ لا روح حيّة ولا للمحبّة زمن
اردنا العدالة نعم فمابالي منذ
خمس أشهر في أيامها ولياليها وأنا أبحث فيها عن حريّة عقل ..
فأين ذهبت قبلاتُ الأثر وأين اختفت من ضلع حمزة الخطيب وجرح غياث مطر ودمعة خلدون زين الدين رائحة الريحان وعبق الزهر فمابالنا ثَملنا وتشاركنا اليوم على دم الأبرياء بشتى الطوائف كاسك ياوطن
أهو الجحيم الأرضي أم أنّ الحقائق عبارة عن نوبات سقر أم أنّنا تحررنا حدودا وأُعتقلنا عقلاً وأخطرهما الموت البطيء للإنسانية بعقل طائفيّة فأين المفرّ..
ألم تُعجَن الأنثى بالرقّة والرجولة بالحكمة وكلاهما اليوم في شطّ الشتائم متغازلاً للأخلاق فاقداً يحتسون الحقد ويتغذّون الكره والغرب لهتك عرض الوطن قاصد
هل بني أميّة جميعهم في عهدٍ سابق كانوا نسوراً أو لم يكن بين العلوية باشق منذ متى كان المسيحي كافر أو لم يكن سلمان الفارسي للنبي صاحب ألم يهب الدرزي صارخاً في وجه الظلم لإخوانه ناصراً وكان عن العرض لمدافع ...وَيحكم أن لم تقاطعون كل فمٍ بالطائفيةِ نابح فالوطن جريح وبراعم النمو مازالت في طورٍ نابت ...أوؤدوا مصطلحات الأكثرية والأقلية فإن كانت الأكثرية من بني أمية تذكروا أن الجميع في هذا الوطن لآل هاشم تابع
لم أكن يوماً سنيّة ولا علويّة ولم أنطق بالدرزية ولا اعتنقت المسيحة كنت دوماً سوريّة الهوى إنسانيّة المذهب أنبذُ الطائفيّة أعبد الله وأؤمن بجميع الرسل السماوية فجميعها من فعل رب واحد