أوصالُ روحي
لعمري من خميلٍ لاذت بقربه روحي
فتعَرَّت انفاسي و هاجَ القريض فتضوعَ
فتقاذفت أوصالُ روحي من وجدها
و سالَ من عينيَّ الهيامُ كما الأدمعَ
وتمزَّقَ من سنا حسنها القلبُ فتولّهَ لها
و تكسرتْ النصالُ عليَّ كما الأضلُعَ
و تقطعت حنايا روحي من حُسنها
و تلاشَتْ من شذاها أوصالي الأربعَ
فتلقفت انفاسي ما فاض من عبيرها
وأصبحتُ من فرطِ ماتلقفتُ مشبعاً مترعاً
لم اكن ابغي من قربها الا وصالاً
و لم يكن لي فيها مطلباً أو مطمعاً
تضيء الثريا فتغورُ النجومُ مجزوعةً
وفؤادي قد جنى من حُسنها المصرعَ
هي التي في الحسن لا شيء مثلها
وحفيفُ اهدابها قد اطربَ الصُمَّ وأسمعَ
في أَلقٍ تتمايلُ خصلاتُ النواصي
كالذهبِ تدفقت فَتكبَّلَتْ الاطرافَ والأذرع
منكِ تنسابُ اليراعاتُ مزهوة في وجلٍ
و اليكِ تنكفئُ القوافي و تخضعَ
**